تشكل المراعي نحواً من 70% من مساحة المملكة العربية السعودية (ما يقارب 170مليون هكتار). كانت المراعي حتى مطلع القرن العشرين تنعم بتوازن دقيق بين مكونات نظامها البيئي، يحكم هذا التوازن ويبقي عليه نظام قبلي يمحي الموارد الرعوية ويديرها بإحكام من خلا عدة وسائل من أهمها نظام الحمى الذي يحظر استغلال مواقع معينة من المراعي إلا تحت ظروف خاصة في سني الجدب. كان إنسان الصحراء ولا يزال ينظر إلى المراعي على أنها قوام حياته. فهي مصدر الكلأ ومورد الماء ومأوى الأحياء الفطرية بكافة أشكالها. وهي كذلك مصدر إلهام الشعراء ومقصد المتنزهين. لكن المصادر الرعوية خلال العقود القليلة الماضية تدهورت بفعل النشاطات الإنسانية الجائرة كالرعي والاحتطاب والزراعة الحدية. وقد أدركت جامعة الملك سعود ممثلة في قسم الإنتاج النباتي في كلية علوم الأغذية والزراعة أهمية المراعي كأحد أهم الموارد الطبيعية المتجددة ودورها في دعم الاقتصاد الوطني وحماية البيئة وقامت بدعم قسم الإنتاج النباتي في هذا الاتجاه. وتعود نشأة وحدة المراعي في قسم الإنتاج النباتي إلى مطلع الثمانينات من القرن الماضي وتعد من أبرز الوحدات في القسم.

أهداف الوحدة

تتألف وحدة أبحاث المراعي من مجموعة من العلماء والفنيين المتخصصين العاملين تحت مظلة قسم الإنتاج النباتي. وتكمن رسالتها كمجموعة متخصصة في بناء المعارف البيئية ونشرها كأساس لإدارة المراعي وتأهيل ما تدهور منها في المملكة العربية السعودية من خلال:

تقييم الموارد الرعوية على المستوى المحلي والمناطقي والوطني

وضع استراتيجيات مبنية على أسس بيئية لإدارة الرعي

استكشاف المارد الكامنة في النباتات الرعوية وأفضل سبل استغلالها

تطوير تقنيات مبنية على أسس بيئية لتأهيل المراعي المتدهورة

مجتمع السمر (محميةالوعول) مجتمع القيصوم (الصمان) مجتمع السدر (روضة خريم)

أعضاء المجموعة

التجهيزات

تستفيد وحدة أبحاث المراعي من عدد التجهيزات التي من بينها:

حقل المراعي في محطة الأبحاث والتجارب الزراعية

المواقع الرعوية المفتوحة قرب مدينة الرياض مثل روضة خريم وروضة الخفس ومركز أبحاث الملك خالد للحياة الفطرية في الثمامة

معمل أبحاث مكتمل التجهيز بالإضافة إلى البيوت المحمية في القسم وغرف النمو

معشبة للأغراض التعليمية

تحتضن المراعي في المملكة أنواع الماشية الثلاثة الرئيسة؛ الإبل والغنم والماعز ترعى منفردة أو مشتركة في الزمان أو المكان